الطاقة الاحفورية

توزيعة الوقود المستخرج من مواد احفورية فى الطبيعة
الطاقة الاحفورية

هى الطاقة الناتجة من مواد مستخرجة من باطن الارض ومن هنا جاءت التسمية (الطاقة الاحفورية اى الناتجة عن الحفر والتنقيب فى باطن الأرض) ويعنى بها فى المقام الاول (البترول والقحم والغاز) وترجع نشأة هذه المواد الى المخلفات العضوية الحيوانية والنباتية الى طمرت فى باطن الارض فى العصور الجيولوجية السحيقة منذ مئات الملايين من السنين ثم بمرور الزمن وتحت تأثير العوامل المختلفة من حرارة وضغط تحولت تلك المواد عبر سلسلة من التفاعلات الكيمائية الى الصورة الموجودة عليها الان.

 كيف تتولد الحرارة من المواد الأحفورية

 تتولد الطاقة من المواد الأحفورية فى الغالب بحرق تلك المواد اذ تحتوى تلك المواد على الكربون كمكون اساسى وعند احتراقه يحدث التفاعل الكيمائى بينه وبين الاكسجين لينتج غاز ثاني أكسيد الكربون ومواد كيميائية أخرى كمخلفات وتنبعث الطاقة على شكل حرارة ليتم استغلالها فى الاغراض المختلفة.

الفحم الحجرى وسيلة لانتاج الطاقة

الفحم

الفحم من أهم الوسائل التى استخدمها الإنسان لإنتاج الطاقة منذ زمن طويل وتتنوع انواع الفحم وتختلف مصادرها ولكن مايهمنا فى هذا الصدد هو الفحم الحجرى المستخدم فى انتاج الطاقة ويتميز شكله بأنه اقرب مايكون الى الصخر الأسود أو البنى اللون وقد كان لهذا الفحم دورا تاريخا مهما فى أحداث الثورة الصناعية فبإكتشاف الآلة البخارية اعتمدت عليه الدول الصناعية بشكل اساسى فى انتاج الطاقة ففى انجلترا والمانيا على سبيل المثال تم حفر مناجم الفحم الججرى بكثرة واستقدام الاف العمال للعمل فى تلك المناجم تحن ظروف فى منتهى القسوة وظل الفحم الحجرى منذ بداية القرن التاسع عشر وحتى القرن العشرين المصدر الأساسى لتوليد الطاقة ولكن بعد اكتشاف النفط تراجعت اهميته ليحتل المرتبة الثانية بعد النفط والغاز الطبيعى وعلى الرغم من الاتجاه لاستخدام النفط والغاز حاليا كمصدر للوقود الا ان الفحم مازال يستخدم بكثرة فى انتاج الكهرباء ايضا تتهدد البترول والغاز احتمالات نفاذ المخزون الجوفى من كليهما فى وقت قريب بينما تكفى الإحتياطات المخزونة من الفحم الحجرى البشرية لعدة قرون.

عملية انتاج النفط احد اهم مصادر الطاقة

البترول

يطلق عليه أيضا النفط أو الزيت الخام Petroleum وهو سائل كثيف مستخرج من باطن الأرض لونه بنى. يتكون النفط من خليط من الهيدروكربونات وطبقا للإحصائيات يعتبر البترول اليوم أهم مصدر لإنتاج الطاقة فيستخدم كوقود للسيارات وتشغيل المصانع وإنتاج الطاقة الكهربائية حتى أطلق عليه الذهب الأسود. ولاتقف أهمية النفط عند هذا الحد فهو يستخدم فى العديد من الاغراض الأخرى منها صناعة الكيماويات والأسمدة والمبيدات الحشرية وصناعة الأدوية وصناعة البلاستيك وكثير من المنتجات الصناعية التى تحاكى مثيلتها الطبيعية كالجلد الصناعى والأقمشة الصناعية ..الخ

نقل الغاز من اماكن الاستخراج عبر الانابيب

الغاز

ويقصد به الغاز الطبيعى والذى تكون ايضا مثل البترول من المخلفات العضوية المتحولة منذ آلاف السنين بتفاعلات كيمائية معقدة. وعادة مايتواجد البترول والغاز معا فى حقول عميقة تحت الارض او تحت سطح البحر. وهو كمركب هيدروكربونى ينتج الطاقة ايضا أثناء احتراقه ويعتبر الغاز انظف من حيث التلوث من مصادر الطاقة الاخرى كالفحم والبترول كذلك يمتازبكفاءة عالية وكلفة اقل.

رسم توضيحى لانتاج الغاز فى الولايات المتحدة الأمريكية

الطاقة الاحفورية وتلوث البيئة

بإزدياد التقدم العمرانى والإقتصادى فى أرجاء المعمورة يزداد الطلب على الطاقة وبالتالى زيادة استهلاك المواد الأولية المستخدمة فى انتاج الطاقة فمن البدهى ملاحظة أن االمجتمعات الهادفة الى احداث ارتفاع فى المستوى المعيشى لافرادها لابد لها من استخدام الطاقة وبشراهة وبالطبع يؤثر ذلك بالسلب على التوازن البيئى السائد بين مكوناتها من ماء وهواء وأرض مما يؤدى الى تسرب التلوث الناتج عن مخلفات تلك المواد المستخدمة فى انتاج الطاقة الى مصادر الماء والغذاء التى يستخدمها الانسان محدثة ضرر بالغ متراكم بصحة الانسان والأحياء الاخرى معا . ويتوقع انه بتقدم العلم ان يتمكن الإنسان من الحد من اثار تلك الظاهرة على مستقبل البشرية بإحداث توازن بين الإستخدام الإمثل للطاقة وتحقيق التقدم البشرى المنشود من هنا ازدادت الحاجة الى البحث عن وسائل بديلة للطاقة تكون اقل تأثيرا على صحة الانسان ومستقبل البيئة المحيطة وفى الوقت نفسه ذات جدوى إقتصادية مناسبة ومن جاء البحث عن ما يعرف  ب: الطاقة البديلة.

Posted in: البترول, الطاقة, الطاقة الاحفورية, الطاقة البديلة, الغاز, الفحم, النفط, الوقود, تلوث البيئة